منهجية السؤال الإشكالي المفتوح نظريا
التعريف بنوع الصيغة :
تعرف هذه الطريقة في الإنشاء الفلسفي باسم الإشكال الفلسفي المفتوح، و مميزات هذه الطريقة من الإنشاء هي أنها تطرح مشكلة فلسفية في صيغة استفهامية مفتوحة، و عادة ما تعرض هذه الصيغة إحراجا أو لبسا أو مفارقة فلسفية معنية حول إشكال فلسفي معين يتم تدريسه في سياق البرنامج الوزاري المقرر لمادة الفلسفة، و قد تتضمن هذه الأخيرة أطروحة أو أطروحات فلسفية خفية و مضمرة لا يتم الكشف عنها إلا عن طريق استنباطها و تتطلب هذه الطلريق من الإنشاء تحليل و مناقشته بالطريقة الإنشائية الفلسفية الخاصة بالسؤال الفلسفي .
المراحل المنهجية النظرية لتحليل السؤال الفلسفي :
مطلب الفهم (3 نقط) .
و من أجل الإجابة عن مطلب الفهم و الاستجابة لمطالبه الأساسية، علينا كتابة مقدمة متكاملة العناصر، عليك ذكر أهم هذه المطالب :
- وضع المشكلة و فهم مجالها و حدودها، أي التأطير العام للإشكال الذي يثيره السؤال في سياق الإشكاليات التي تمت معالجتها سابقا.
- إدراك القضية التي يعالجها السؤال و ترابطاتها الأساسية داخله .
- إبراز عناصر الإشكال الفلسفي المضمرة في السؤال و التعبير عن المفارقة أو الإحراج أو اللبس الذي يحمله سواء كان ضمنيا أو علانيا.
- تحديد رهانات الإشكال و التساؤلات الأساسية الموجهة نحوه .
مطلبي التحليل و المناقشة (10 نقط) .
و كما العادة نتحدث في الإنشاء الفلسفي عن مطلبين أساسيين يجب احترام كل منهما منهجيا، و لا يجب الفصل بينهما، بل إن الحفاظ على تماسك العرض يعد جانبا منهجيا مهما في التصحيح و عناصر الاجابة عموما، و نتحدث هنا عن مطلبي التحليل و المناقشة .
مطلب التحليل ( 5 نقط )
تتمثل أهم عناصر الإجابة بالنسبة لمطلب التحليل الخاصة بالسؤال الفلسفي في ما يلي :
- إعادة صياغة الإشكال و التعبير عنه، أي نعيد ذكر الإشكال والقضية الذي يعالجها السؤال و يحاول البحث فيها .
- استنباط المفاهيم الأساسية المكونة للسؤال مع شرها و تفسيرها و إبراز الترابط و العلاقة الناظمة فيما بينها .
- استنباط الأطروحة أو الأطروحات التي يجب بها السؤال ضمنيا عن الإشكالية و تحليلها و مقارنتها، و هذا إذا توفرت بالسؤال المطروح طبعا (كملاحظة مهمة، يجب التنبيه في ذلك إلى أن الأطروحة هي أطروحة مفترضة و فقط بما أن السؤال لا يحمل أطروحة علانية) .
- في حال عدم توفر الأطروحة ضمنيا و بالسؤال و هذا نادرا يتم استحضار أطروحة أو أطروحات ملائمة و مختارة أجابت عن الإشكال و مقارنتها، و للاشارة ففي جميع الأحوال يمكنك هنا و يفضل استدعاء مواقف دائما و معرفة خارجية تدعم بها قول السؤال أو فيلسوف معين مع حسن اختيارها،و شريطة عدم الخروج عن سياق الإشكال طبعا.
- البناء الحجاجي و المنطقي للمعلومات الفلسفية، و هنا السؤال الفلسفي يتيح لنا إمكانية التحرر كثيرا و الانفتاح على اي حجة او برهان من شأنه ان يقوي المعلومات و المواقف التي قلت بها مسبقا، و ذلك سواء كان مثال من الواقع و هو أفضلهم هنا، فالمثال هو من قوى البرهان في الفلسفة، أو أي معرفة لديك بإمكانها دعم الطرح الذي تدافع عليه بالأطروحة .
مطلب المناقشة (5 نقط)
بالنسبة لمطلب المناقشة بالسؤال الفلسفي قد تختلف عن النص، و ذلك لأن النص يحمل أطروحة و عادة ما نمر هنا إلى مناقشة قيمتها و حدودها.. ، لكن السؤال الفلسفي قد يختلف قليلا، إذ أنه لا يحمل أطروحة محددة أو واضحة لمناقشة قيمتها أو حدودها . و بالتالي عوض مناقشة قيمة و حدود الأطروحة هنا سوف نمر إلى :
- مناقشة الأطروحة أو الأطروحات المتضمنة في السؤال و مقارنتها ببعضها البعض ، و هذا كما قلنا سابقا ان توفرت بالسؤال .
- إبراز أهمية الإشكال الفلسفي الذي يثيره السؤال و أهمية الأجوبة الفلسفية المقدمة على الإشكال بالتحليل، و هذا مع توضيح مبررات التفيكر فيها، أي قيمتها الفلسفية و في واقعنا المعيش .
- من الممكن هنا و يفضل إبراز الرأي الشخصي لك حول الإشكال الفلسفي المطروح و لكن مع ذكر حجج و براهين منطقية كيفما كانت نوعها من أجل دعم موقفك الشخصي و الدفاع عنه .
مطلب التركيب (3 نقط) :
لا يختلف التركيب هنا كثيرا عن كل من النص و القولة الفلسفية، إذ أن عناصره كالتالي :
- تركيب لمجمل نتائج التحليل و المناقشة
- توسيع أفق التفكير في المشكلة المطروحة و ذلك بالانفتاح على مجالات أو إشكاليات أو نصوص جديدة، و يفضل الانفتاح على أحد الإشكالات الأخرى بسؤال إشكالي أيضا ما دمنا نعالج السؤال هنا.
الجوانب الشكلية و المنهجية (3 نقط) :
و الجوانب الشكلية و المنهجية تضل دائما هي هي، و علينا دائما احترامها بطبيعة الحال و هي كالآتي للتذكير :
يجب الحرص كثيرا على توفر الجوانب الشكلية و المنهجية، و معناه الاهتمام لسلامة اللغة و الاملاء و توضيح خط الكتابة مع احترام علامات الترقيم و ذلك من جهة، كما يجب الحفاظ على تماسك العرض و عدم الخلط و الفصل بين عناصر الإجابة .
في حال أردت تشجيعنا أو التساؤل عن أي شيء، اترك تعليق لنا و شكرا .